الجمع بين الصلاتين - عبد اللطيف البغدادي - الصفحة ٢١٩
(بكل صراحة) كون المراد من قوله: (موقوتا (بأن لكل صلاة وقتا معينا تصلى فيه. وإليك بعض تلك الروايات الواردة عنهم ":
1 - عن محمد بن مسلم، عن أحدهما (قال في جملة حديث له: " أن رسول الله (ص) صلى الهاجرة والعصر جميعا، والمغرب والعشاء الآخرة جميعا، وكان يؤخر ويقدم، أن الله تعالى قال: (إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا (إنما عنى وجوبها على المؤمنين ولم يعن غيره، إنه لو كان كما يقولون لم يصل رسول الله هكذا، وكان أعلم وأخبر " (1).
2 - عن زرارة قال: " سألت أبا جعفر (عن هذه الآية: (إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا (فقال: إن للصلاة وقتا، والأمر فيه واسع يقدم مرة ويؤخر مرة، إلا الجمعة فإنما هو وقت واحد، وإنما عنى الله (كتابا موقوتا) أي واجبا يعني أنها الفريضة " (2).
3 - وعن زرارة عن أبي جعفر: (إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا (.
قال: لو أنها في وقت لا تقبل إلا فيه كانت مصيبة، ولكن متى أديتها فقد أديتها (3).

(١) تفسير العياشي ج ١ / ٢٧٣، مستدرك الوسائل ج ٥ / ٢٢٨، والبحار ج ٨٢ / ٣٥٢.
(٢) تفسير العياشي ج ١ / ٢٧٤، مستدرك الوسائل ج ٥ / ٧، والبحار ج ٨٢ / ٣٥٤.
(٣) تفسير العياشي ج ١ / 274، والبحار ج 82 / 354.
(٢١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 ... » »»