الجمع بين الصلاتين - عبد اللطيف البغدادي - الصفحة ٢١٥
8 - وقيل: إنه كان في غيم فصلى الظهر، ثم انكشف الغيم وظهر أن وقت العصر قد دخل فصلاها فيه.
9 - وقيل: إن الجمع كان في حالة المرض.
10 - وقيل: إن الجمع كان خاصا بمسجد النبي (ص) لفضله.
11 - وقيل: إن الجمع كان لعذر، من خوف أو مرض أو مطر أو وحل أو برد أو غير ذلك من الأعذار التي تعيق الإنسان عن التفريق، أو لمطلق الأعذار.
12 - وقيل: إنه لم يجمع لشيء من ذلك كله، بل جمع للرخصة ورفع الحرج، ولكنه كان جمعا صوريا، بمعنى أنه أخر الظهر إلى أن بقي من وقتها مقدار ما صلاها فيه ثم سلم منها، وقد دخل وقت العصر فصلاها في أول وقتها فكان جمعا في الفعل والصورة لا في الوقت الواحد للصلاة الواحدة.
هذه أهم شبههم وتأويلاتهم لأحاديث الجمع ولنا حق النظر فيها، ولكننا نترك النظر فيها لأهل السنة أنفسهم غالبا إلا ما يلزمنا التنبيه عليه، وقد قيل: سعيد من اكتفى بغيره. وقيل أيضا: من فمك أدينك.
1 - نقض شبهة النسخ:
أما من زعم أن أحاديث الجمع منسوخة بأحاديث المواقيت فقد رده عليه ونقضه الحافظ أحمد بن محمد بن الصديق الغماري، وهو من أكابر
(٢١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 ... » »»