الجمع بين الصلاتين - عبد اللطيف البغدادي - الصفحة ١٣٧
136] قال: حسنة وليست إياها. قال: ثم أحجم الناس، فقال: ما لكم يا معشر المسلمين؟ فقالوا: لا والله ما عندنا شئ، قال: سمعت حبيبي رسول الله (ص) يقول: أرجى آية في كتاب الله: (وأقم الصلاة طرفي النهار (وقرأ الآية كلها، وقال: يا علي والذي بعثني في الحق بالحق بشيرا ونذيرا، أن أحدكم ليقوم من وضوئه فتساقط عن جوارحه الذنوب، فإذا استقبل بوجهه وقلبه لم ينفتل وعليه من ذنوبه شئ كما ولدته أمه، فأن أصاب شيئا بين الصلاتين كان له مثل ذلك حتى عد الصلوات الخمس، ثم قال: يا علي إنما منزلة الصلوات الخمس لأمتي كنهر جار على باب أحدكم، فما يظن أحدكم لو كان في جسده درن ثم أغتسل في ذلك النهر خمس مرات أكان يبقى في جسده درن؟ فكذلك والله الصلوات الخمس لأمتي).
7 - روى الطبري في (تفسيره)، وابن كثير الدمشقي في (تفسيره)، والسيوطي في (الدر المنثور)، في تفسير قوله تعالى: (وزلفا من الليل (عن الحسن (المعروف بالبصري) من طرق عديدة أنه قال: قال رسول الله (ص): هما زلفتا الليل المغرب والعشاء (1).
8 - روى الحاكم بسنده عن عبد الله بن فضالة عن أبيه، قال: علمني رسول الله (ص) فكان مما علمني: حافظ على الصلوات الخمس، فقلت: إن هذه ساعات لي فيها أشغال فمرني بأمر جامع إذا أنا فعلته أجزأ عني. فقال: " حافظ على العصرين " - وما كانت من لغتنا - فقلت: وما العصران؟ قال: صلاة قبل طلوع الشمس، وصلاة قبل غروبها.

(١) تفسير الطبري ج ١٢ / ٧٣، تفسير ابن كثير ج ٣ / ٣٥١، الدر المنثور ج ٣ / 351.
(١٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 ... » »»