وقال في مقدّمة «مفتاح النّجاء»: الاحاديث التي أوردت في هذا الكتاب منها ما أخرجه الشّيخان: أعنى البخاري، ومسلم في صحيحيهما، والحاكم في «مستدركه» والضياء المقدسي في «مختاره» وابن خزيمة وابن حبّان وأبو السّكن في «صحاحهم» فكلّ ذلك صحيح، وما سوى ذلك فشامل للصّحيح والحسن والضّعيف فانّ نصّ على شي ء منها الائمة النّقاد بالصحة، والحسن نقلته [والّا تركته ].
أهل البيت في المكتبة العربية بقلم السيد عبد العزيز الطباطبايي تراثنا العدد العشرون ص 96 رقم/ 491.
المفردات في غريب القرآن
لأبي القاسم الحسين بن محمّد المعروف بالرّاغب الاصبهاني المتوفّى (502 ه). قال الميرزا عبد اللَّه الأفندي: كان من مشاهير حكماء الاسلام، واختلف في كونه شيعيّاً، والعامّة قد صرّحوا بكونه من العامّة المعتزلة، وبعض الخاصّة أيضاً قد صرّح بكونه من العامّة المعتزلة، ولكن الشّيخ حسن بن علي الطبرسي قد صرّح في آخر كتاب «أسرار الامامة» بانّه كان من حكماء الشيعة الاماميّة.
له تآليف: منها: «المفردات في غريب القرآن» تفسير جامع لما ورد في القرآن الكريم من الكلمات الصعبة.
قال المحدّث القمي في «سفينة البحار» قال الراغب الاصبهاني: من كان قصده الوصول الى جوار اللَّه والتوجّه نحوه، كما قال اللَّه تعالى: «فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ» وكما أشار اليه النّي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم بقوله: «سافروا تغنموا». فحقّه أن يجعل أنواع العلوم كزاد موضوع في منازل السّفر فيتناول في كلّ منزل قدراً