العلامة السيد عبد العزيز الطباطبايي تراثنا العدد العشرون ص 87 رقم/ 488.
المغازي
لمحمّد بن عمر المعروف ب «الواقدي» (130- 207 ه).
ولد المترجم بالمدينة المنوّرة، وأخذ عن شيوخها وكان حنّاطاً يبيع الحنطة بها وضاعت ثروته. إتقل إلى بغداد سنة 180 في ايّام الرشيد واتّصل بيحيى بن خالد البرمكي، فأفاض عليه عطاياه وقرّبه من الخليفة فولى القضاء ببغداد واستمرّ إلى زمن المأمون، وخرج إلى الشّام والرّقة، ثمّ رجع الى بغداد، فلم يزل قاضياً حتّى مات فيها، وكان عالماً بالمغازي والأخبار وقال: ما ادركت رجلًا من أبناء الصحابة وأبناء الشّهداء ولا مولى لهم الّا سألته ... واختلفت كلمات أهل السنّة بين جارحٍ وموثق قال النّديم في ترجمته: كان يتشيّع حسن المذهب يلزم التقيّة وهو الذي روى انّ علياً عليه السّلام، كان من معجزات النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم كالعصي لموسى صلّى اللَّه عليه، واحياء الموتى لعيسى بن مريم عليه السّلام. وغير ذلك من الأخبار.
أقول: لا نعلم بأيّ سبب لم يرو حديث الغدير حتّى تشبث الفخر الرازي بعدم روايته ايّاه. وكتاب «المغازي» مطبوع متداول.
تاريخ بغداد، ج 3 ص 3 رقم 939. تذكرة الحفّاظ، ج 1 ص 348 رقم 334 ذكره في الطبعة السّابعة. ميزان الاعتدال، ج 3 ص 663 رقم 7993. عيون الأثر، ج 1 ص 17. تهذيب التّهذيب، ج 9 ص 363 رقم 604. الفهرست للنّديم ص 111 الفنّ الأوّل من المقالة الثّالثة. عبقات الأنوار في إثبات إمامة