في حياتي وكانها عرضة للشك والاجمال وهي علاقتي بسيدنا واستاذنا وسندنا وسنادنا آية اللَّه العظمى الامام الخوئي دام ظله الوارف هذا الاستاذ الذي أبصرتُ نور العلم في حوزته وذقت طعم المعرفة على يده.
وان اعظم ما ينعم اللَّه به على الانسان بعد الايمان العلم ولئن كنت قد حصلت على شي ء من هذه النعمة فان فضل ذلك يعود اليه فلست إلّا ثمرة من ثمرات وجوده وفيضه الشريف وولداً من اولاده الروحيين.
وإذا كان هناك من يحاول غض النظر عن هذه الحقيقة او ينسب هذا الغض اليّ اما لاجل صرف قلب الاب عن ابنه اولاجل استغلال مكانة هذا الابن للتأثير على المقام الاجل الاعلى للاب فاني اغتنم فرصة سؤالكم الكريم لأقول لكم بكل وضوح أني اتعامل مع السيد الخوئي دام ظله- وساظل كذلك- كما يتعامل الابن مع أبيه والتلميذ مع استاذه والطالب مع مرجعه وقد صرحت بذلك مراراً للناس وللطلبة وللمسؤولين ولا ارضى عن أي شخص إلّا ان يعترف بذلك ويتعامل معي ومعه دام ظله على هذا الأساس، وإذا أراد شخص ان ينوّه باسم هذا الجانب فليعلم أنه مما يزعجني اشد الازعاج أن يخرج هذا التنوية عن مقتضيات العلاقة الطولية بين الابن وأبيه والتلميذ واستاذه وكل خروج عن هذا المقتضيات مناقض لسلوكي وتعاملي وقد جرى ديدن العلماء على التمييز بين الامرين بين الافتاء وإصدار ما يتضمن ذلك لمن يحتاج اليه في علمه الديني الشخصي وبين الالتزام بمتطلبات المرجعية العليا وصيانتها ونحن نرى لزوم التمييز بين هذين الأمرين فلا يجوز الخلط بينهما ولا يجوز مس مقام المرجعية العليا ولا يجوز أيّ عمل يقصد به تفتيت الشمل المجتمع للمؤمنين على مرجعيتهم العليا وتمزيق كلمتهم.
وإني ابتهل الى المولى سبحانه وتعالى ان يمتعنا بدوام وجود السيد الاستاذ