دقيق الشعير وطين حر فإنه ينقى بإذن الله، وإن أردت أن تخرج البرز أيضا من الثوب فخذ مصلا حامضا فدقه بماء حار وادلكه فإنه ينقى، والطيلسان إذا أصابه البزر فخذ جلاء الصواغين جلا الذهب فدفه بالماء واطله عليه واتركه حتى ييبس ثم عركه عنه فإنه يذهب بالبزر بأذن الله، وإذا أصاب الثوب الوشي البزر فبخره بالكبريت وأغلى النخالة بالماء وادلكه، وإذا أردت أن تخرج كل طيب يصيب الثوب أيضا فاطبخ بزر كتان واغسله بعد أن تفركه ثم اغسله بماء سخن فإنه ينقى، وإذا أصاب الثوب المغرة فدق ماذريون واطله به ثم ادلكه بماء الحصرم الغض على اثره فإنه يذهبه ان شاء الله، وإذا كان في الثوب آثار فخذ خرو الحمام فاغله بالماء ثم اغسله به، وإذا كان في الثوب المداد فخذ خردل فدقه واعجنه ولطخه فإذا خف فافركه فإنه يذهب به ان شاء الله، و الثوب الأسود إذا اصابه البزر فخذ طين خوزي وخل خمر وماء حارا فاغسله به فإنه يخرج البزر، ولا يذهب السواد من الثوب، وإذا أصاب الثوب النطفة فلطخه بنطفة طريقة وعركه ثم اغسله بالبول والصابون أو بالعسل فإنه يذهب بالأثر الأول ان شاء الله، الباب الرابع في أشياء طريقة من طبائع الحيوان والمياه وبعض الشجر، ان مما ذكرنا في الأبواب التي تقدم ذكرها من منافع الانسان ومضارها شواهد صادقة على صحة الطب وجهل من أبطله وان في طبائع الحيوان وخواص الشجر والنبت والحجر وتأثير بعضها في بعض أشياء كثيرة عجيبة فيها توبيخ لمن لم يقر بنعمة الله فيه،
(٥٣٢)