فردوس الحكمة في الطب - إبن سهل الطبري - الصفحة ٣٨٧
ويبس، ولبن؟؟ مك يلين البطن ويخرج الطمث، ولبن البقر الصفي يقوي المعد؟؟ يدبغها، فإذا شرب بالنار مستخنا زاد في المني، واللبن في الربيع ارق لرطوبة المرعى، وما كان مرعاه يابسا فان لبنه يابس، وما كان حديث النتاج فان لبنه ارق، ومحيض البقر ينفع من السل لا سيما إذا شرب مع القاقلج، وهو خبز يابس مدقوق، وأقل ما يسقى منه لهزال الكبد ولقروح الأمعاء وللباه قدر سكرجة ثم يزاد في كل يوم بقدر قوة الانسان، ويسقى منه الأصحاء قدر مكول ثلث مرات، وإذا شرب مع الاطريفل أو خبث الحديد قوى المعدة، ومحيض كل لبن بارد رطب فإذا حمض جدا صار باردا يابسا، وماء جبن الماعز ينفع من اليرقان والمرة المحترقة إذا شرب قدر مكول، والسمن حار رطب ردئ للمعدة منضج لورم الآذان وورم الاربية إذا وضع عليه مع الدقيق، والزبد أفضل منه وأقل لطخا، وقال دياسقوريدوس ان ما شرب من الألبان في الربيع فهو أفضل وأقل لطخا مما يشرب في الصيف، وان البان الماعز أقل اسهالا لأنها تأكل الأشجار القابضة، وان لبن الضانية له حدة، وان اللبن الحلو ينفع من لدغ الهوام وشرب الذراريح، وقال أيضا ان ماء الجبن يخرج " الفضول " المحترقة الحارة التي يهيج منها الصرع، و انه ينبغي ان يؤخذ اللبن فيسخن في قدر حديد ويساط بقضيب من شجر التين مما يقطع من الشجرة ومن يومه، فإذا غلي ثلث غليات رش على كل قوطول رطلا من السكنجبين فإنه يخرج ماؤه عنه، وقال أيضا ان الجبن الرطب الذي لم يملح يغذو المعدة وينفعها، وقال أيضا
(٣٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 382 383 384 385 386 387 388 389 390 391 392 ... » »»