الأطرية، واما الشعير فبارد فيه يبس يسير ونفخ وفي مائه دواء وغذاء وهو يطفئ الحر ويرطب وينقي الصدر جدا، وذلك إذا أنقع الشعير في الماء ساعة ثم صب عليه الماء خمسة عشر مكيالا بالصغير وطبخ بنار لينة حتى تبقى منه ثلاثة مكائيل ثم يصفى ويسقى، الأرز وهو معتدل في الحر والبرد ييبس البطن والأحمر منه أيبس وإذا طبخ باللبن اعتدل وكان له غذاء فاضل باقي على قدر بقاء الأرز فقد رأيت من الأرز بطبرستان ما قد أتى له أربعون سنة، الجاورس بارد يابس يحبس البطون ويغذو ويدر البول، الباقلي وسط في البرد واليبس واللدونة إذا طبخ ويشبه ماؤه ماء الشعير في تنقية الصدر لكنه ينفخ و ينبغي ان يوكل بالصعتر والفلفل والحلتيت، الترمس حار ينقي بمرارة فيه وإذا شرب مع الخل والعسل وضمد به البطن قتل الديدان في البطن وهو بطئ الانهضام يولد خلطا رديا، الحمص حار لين يزيد في المني وفي اللبن أيضا ويفتح سدد الكبد ويخرج الديدان من البطن وان أنقع بخل ليلة واكل على الريق قتل الديدان، وهو في الجزء الأول من الحر غير أن رطوبته أكثر شيئا وهي قريبة من الجزء الثاني في الرطوبة، وله نفخة وهو يغذو الرية أكثر ما يغذو المعدة، ولذلك إذا كان في الرية مرض أو قرح اخذنا من دقيقه وأغليناه بلبن الحليب ثم نسقيه المريض، وقد ينزل الحمص البول ودم الطمث، وإذا طبخ بالماء مع قشره واكل منه زاد في المني واللبن ويذيب الحصاة التي تكون في المثانة والكلى وبخاصة الحمص الأسود ويفتح السدد من الكبد والمعدة، وقد يخرج
(٣٧٥)