الأخر أيضا لا يخلو من مثل هذه الوصمات المزرية بها حتى أن الكاتب قد أضاف إليها من عنده ما لم يكن منها وترك ما كان لها وأقر بذلك في بعض المواضع فقال في موضع " قد وجد الناقل تلاوة القول رواية فاختصرها خيفة من التطويل، وفي موضع آخر " انتهى الكلام من النسخة " ثم أتى بالأشياء التي أظنها من عنده وفي موضع آخر " وقد اختصر الناقل روايات مستطيلة في هذا المعنى رغبة للاختصار " نسخة ج هذه النسخة ليست نقلا كاملا لفردوس الحكمة بل للمقالات المتعلقة بالمباحث الفلسفية والرياضية منه خاصة. اما المباحث الطبية فلا توجد فيها أصلا وقد أقر الناقل بذلك وكتب هذه العبارة في الصفحة الأولى من الكتاب:
" جملة تالي (ما في؟) كتاب علي بن ربن الطبري المعروف بفردوس الحكمة من الفلسفة والقول في العقل والنفس وطبائع الحيوان والاسطقسات والآثار العلوية من الأهواء والأمطار والشهب والصواعق والنجوم والسبب في بقائها ودوامها والأفلاك التسعة ومساحة الأرض وكم مقدارها من جرم الشمس وغير ذلك جمع ميمون بن عبد الله، الكاتب الحقير محمد بن تقي الدين الحسيني الحراني غفر الله له ".
وفي هذه الصفحة مكتوب أيضا: " وهذا علي بن ربن هو أستاذ أبي بكر محمد بن زكريا الرازي في الطب كما أن ابا سهل عيسى بن يحيى المسيحي أستاذ الشيخ الرئيس علي بن سينا " وكذلك في آخر الصفحة من الكتاب وجدنا هذه العبارة ".. (تم؟) الكتاب مساء يوم الأحد رابع (الرابع) عشر