ديوان دعبل الخزاعي - دعبل الخزاعي - الصفحة ٢٠
المدائح المقولة في أهل البيت عليهم السلام وقصد بها ابا الحسن على بن موسى الرضا عليهم السلام ".
ولهذه القصيدة أهمية كبرى من الناحية الأدبية والسياسية وبروز ولائه لأهل البيت في خضم الاحداث التي كانت تدور في تلك الحقبة والويلات التي أصابت أهل البيت عليهم السلام.
ولهذه القصيدة قصة معروفة ذكرها جميع العلماء والمترجمين وهنا نذكر ما قاله علامة السيد محسن الأمين في أعيانه نقلا عن الأغاني (1):
قصد دعبل بهذه القصيدة ابا الحسن على بن موسى الرضا عليه السلام بخراسان فأعطاه عشرة آلاف درهم من الدراهم المضروبة باسمه وخلع عليه خلعة من ثيابه فأعطاه بها أهل قم ثلاثين الف درهم فلم يبعها فقطعوا عليه الطريق فاخذوها فقال لهم انها انما تراد لله عز وجل وهى محرمة عليكم فدفعوا له ثلاثين الف درهم فحلف ان لا يبيعها أو يعطوه بعضها ليكون في كفنه وفأعطوه فرد فكم كان في أكفانه. وفى رجال الكشي قال أبو عمرو (الكشي) بلغني ان دعبل بن على وفد على أبى الحسن الرضا عليه السلام بخراسان فلما دخل عليه قال انى قد قلت قصيدة وجعلت في نفسي ان لا أنشدها احاا أولى منك فقال هاتها فأنشد قصيدته التي يقول فيها:
* ألم ترني مذ ثلاثين حجة أروح واغدوا دائم الحسرات * أرى فيأهم في غيرهم متقسما وأيديهم من فيئهم صفرات فلما فرغ من انشادها قام أبو الحسن عليه السلام ودخل منزله وبعث اليه بخرقة فيها ستمائة دينار وقال للجارية قولي له يقول لك مولاي استعن بهذه على سفرك و اعذرنا فقال دعبل لا والله ما هذا أردت ولا له خرجت ولكن قولي له

(٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 ... » »»