ديوان دعبل الخزاعي - دعبل الخزاعي - الصفحة ٩
هجا الخلفاء فمن دونهم وطال عمره فكان يقول: لي ثلاثون سنة احمل خشبتى على كتفي ما أجد من يصلبنى عليها.
أبو الفرج الاصفهاني في أغانيه (1): شاعر متقدم مطبوع هجا خبيث اللسان لم يسلم عليه أحد من الخلفاء ولا من وزرائهم ولا أولادهم ولا ذو نباهة أحسن اليه أو لم يحسن ولا أفلت منه كبير أحد وكان من الشيعة المشهورين بالميل إلى علي صلوات الله عليه ولم يزل مرهوب اللسان وخائفا من هجائه للخلفاء فهو دهر كله هارب متوار.
الخطيب البغدادي في تاريخه (2): أصله من الكوفة ويقال من قرقيسيا - وكان ينتقل في البلاد واقام ببغداد مدة ثم خرج منها هاربا من المعتصم لما هجاه عاد إليها بعد ذلك وكان خبيث اللسان قبيح الهجاء وقد روى عنه أحاديث مسندة عن مالك بن انس وغيره وكله باطلة.
الحموي في معجمه (3): شاعر مطبوع يقال ان أصله من الكوفة وقيل من قرقيسيا وكان أكثر مقامه ببغداد وسافر إلى غيرها من البلاد فدخل دمشق ومصر. وكان هجاء خبيث اللسان لم يسلم منه أحد من الخلفاء والوزراء ولا أولادهم ولا ذو نباهة أحسن اليه أم لم يحسن وكان بينه وبين الكميت بن زيد وأبى سعد المخزومي مناقضات وكان من مشاهير الشيعة.
وكثير من رجال التراجم ذكر دعبل وشعره الرائع السلسل واجتمعوا على خبث لسانه وفحش هجائه ما يطول ذكره. لذا اكتفيت بذكر هذه المجموعة من أقوال العلماء و المترجمين فيه.
بعض اخباره:
ابن عساكر في تاريخه: حكى عبد الله بن طاهر انه كان في مبدأ امره

(١) الأغاني ج ٢٠ ص ١٣١.
(٢) تاريخ بغداد ج ٦ ص ٣٨٢.
(3) معجم الأدباء
(٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 ... » »»