ديوان السيد حيدر الحلي - السيد حيدر الحلي - ج ٢ - الصفحة ٦٥
وقال مقرظا رسائل العلامة الميرزا محمد الهمداني (819)، ومذيلا للتقريظ برسالة:
انطقت بارعة يرى * حتى العدو وفاقها تأبى النزاهة أن يذم * ذوو (820) الكمال نفاقها فهي الهدى لكفؤها (821) * والصدق كان صداقها عذبت مقالتها فما * أحلى الغداة مذاقها إني رأيت (محمدا) * فضل الأنام وفاقها فات الأفاضل لاحقا * حتى شأى سباقها ورقى معارج ما امتطى * أحد سواه براقها ما زال يخرق من * سماوات العلوم طباقها حتى لقد (822) ضربت على * السبع الطباق رواقها وغدت لخدمة سعده * الجوزا تشد نطاقها هذا الذي راقته أبكار * العلاء وراقها بمناقب غر أهلتها * أمن محاقها زهرت سماء الفضل (823) لما * زينت آفاقها يا من لحلبة فضله * أجرى يروم لحاقها [قف حيث أنت وخل * محرزة المدى وسباقها قد أحرز الغايات من * أجرى لهن عتاقها فإليك عن لجج * نهينك أن تخوض عماقها] (824) هذي رسائله فقف * متصفحا أوراقها ترها عقائل فكرة * أخذ النهى ميثاقها وحدائقا فيها المعالي * نزهت أحداقها وشدت بها ورق الثنا * مذ (825) شاهدت ايراقها وتلذذ الذوق السليم * بها عشية ذاقها

820 في المخطوطتين: أن تذم ذوو الكمال.
821 في المطبوع: فهي الهدى لكفورها.
822 وفي مخطوطة الأصل:
حتى له ضربت بأفنية * النجوم رواقها 823 في مخطوطة الأصل: العلم.
824 الأبيات الثلاثة لم تثبت في المطبوع.
825 في المطبوع: إذ.
(٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 ... » »»