ديوان السيد حيدر الحلي - السيد حيدر الحلي - ج ٢ - الصفحة ٦٩
وقال:
وحش من الانس من يعلق بصحبتم * يكن كمستبدل سقما بصحته كأنني بينهم مسك أحاط به * ريح البطون فأخفى طيب نفحته وقال:
كم تراني أستولد الأوقاتا * فرجا في انتظاره الصبر ماتا وإذا هبت الحظوظ فحظي * يقطع الليل والنهار سباتا وقال يهجو أهل زمانه:
ما أكثر الناس لولا أنهم بقر * تأتي المثالب أفواجا إذا ذكروا لو شام آدم بعضا من فضائحهم * لما أحب له أن ينسب البشر وقال:
إن يبلغنك عن جود امرئ خبر * فكذب السمع حتى يشهد البصر ولا يغرك إن راقت ظواهره * فرب دوح نضير ماله ثمر وقال هاجيا بعض الناس:
أفلان لا تبغي الثناء فما * لك في الثنا من نعمة تجزى إن الذي يثنى عليك كمن * دون المهيمن يعبد الرجزا وقال هاجيا بعض الشعراء:
فويل القريض لقد أصبحت * به أغبياء الورى تدعى بقية عار دنى الهجاء * ترفع عن قدرها الأوضع وقال مشيرا إلى زيارة أحد أصدقائه في ليلة هبت فيها عواصف ورياح (831):
سعدت من عشية زار فيها * قمر المجد ربعنا فأضاءا وأظن الرياح قد حسدتنا * فهي وجدا تنفس الصعداءا

831 لم يثبت البيتان في المطبوعتين.
(٦٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 ... » »»