وقال مقرظا كتاب (الروض الخميل في مدح آل جميل) (810):
هذا كتاب أم حديقة روضة * تتنزه الأحداق في أورادها وتود لو شرت (811) العيون بياضه * وسواده ببياضها وسوادها نظمت به غرر الكلام مصاقع (812) * روح الفصاحة قام في أجسادها غررا بدت كالشهب (813) إلا أنها * بزغت بليل من سواد مدادها لو شنف الشادي الحمام بها إذن * خلعت له الأطواق من أجيادها (814) يهوى فؤاد المءر يغدو مسمعا * ليحوز حظ السمع من إنشادها لفظ أرق من الصبا وفخامة * معناه تحسب قد من أطوادها دع ما يزخرفه الربيع وإن زهت * أزهاره بين الربى ووهادها وتصفح (الروض الخميل) فرغبة * لثراه تنسى العين طيب رقادها تحظى بكل طريفة من حسنها * غدت العقول العشر من روادها ويعد من (آل الجميل) مناقبا * تهوى النجوم تكون من أعدادها