ديوان السيد حيدر الحلي - السيد حيدر الحلي - ج ٢ - الصفحة ٦٤
وقال مقرظا شعر العلامة الميرزا أبي الفضل (815) أحد تلامذة الحجة السيد ميرزا حسن الشيرازي:
يا أبا الفضل كلما قلت شعرا * فيه أودعت من بيانك سحرا وإذا ما بعثت غائص فكر * في بحور القريض أبرزت درا كم تعاطيت غاية جئت فيها * سابق الحلبتين نظما ونثرا لك حر من النظام رقيق * ورقيق النظام ما كان حرا إن تصفحته تجد كل شطر * فيه يحوي من المحاسن شطرا لف في نشره بديع القوافي * ببديع ترويه لفا ونشرا كلم كله سبائك تبر * ما سكن الأفكار شرواه (816) تبرا صغته باهر المعاني فقلنا * إن لله في معانيك سرا قد تجلى بدر (817) نظمك عصر * جئت فردا به فناهيك عصرا وهدت قالة القريض نجوم * طلعت في سماء طرسك زهرا ذكرتنا (ذكرى حبيب) فقلنا * إن في هذه القوافي لذكرى وسقتنا (غيث (818) الوليد) فقلنا * أنت بالانسجام يا غيث أحرى وتلت (معجزا لأحمد) يدعو * من وعاه: آمنت سرا وجهرا فاجتنينا للانس زهرة روض * واجتلينا كالشمس عذراء بكرا ينثني العقل حين تتلى كأن * اللفظ كأس والسمع يرتاح سكرا فأرى (الخضر) أنت لكن لديه * (عين ماء الحياة) تنبع خمرا هي آيات مرسل بالقوافي * ربها قد أحاط بالنظم خبرا قد قرأنا عزائم الشعر منها * وسجدنا لله حمدا وشكرا

815 هو الميرزا أبو الفضل أحمد بن أبي القاسم بن الحاج محمد علي بن الحاج هادي النوري الطهراني، عالم جليل، وشاعر معروف له ديوان طبع بطهران على الحروف. ولد عام 1273 ه‍ وسكن النجف زمنا طويلا منذ النشأة إلى أن اشتهر بين أعلام عصره، رجع إلى طهران وتوفي بها عام 1316 ه‍، ترجمت له في كتابي (شعراء الغري) ج 1 ص 333 - 346.
816 الشروى: المثل. يقال: (لا يملك شروى نقير) أي مثل نقير، والنقير نكتة في النواة.
817 وفي نسخة: تجلى ببدر.
818 المعروف: عبث الوليد، وهو شرح ديوان البحتري لأبي العلاء المعري.
819 شاعر كاتب أديب فقيه قطن الكاظمية وتوفي عام 1300 ه‍ وله كتب ورسائل وديوان في أدب التأريخ أسماه (نصوص اليواقيث)، ترجمت له في كتابي (شعراء بغداد).
(٦٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 ... » »»