ديوان السيد حيدر الحلي - السيد حيدر الحلي - ج ١ - الصفحة ٧٨
وقال مهنئا العلامة السيد ميرزا جعفر القزويني (252) في مرض عوفي منه وقد ذهب منها قسم (253):
أسقتك يا ربع الحبيب قطارها * ديم إليك حدى النسيم عشارها من كل هاضبة تألف برقها * فأتتك تتبع عينها أبكارها نفاحة وسمت رباك فروضت * من بعد ما محت الصبا آثارها وبأيمين العلمين أمثال المها * لا يستطيع أخو الغرام مزارها علمن أغصان النقا فتمايلت * طربا وعلمت الشجى أطيارها إن تمنع الاعراب روضة ريمها * عني وتأبى أن أشم عرارها فلأعدلن بصبوتي عنها إلى * فئة على الروحين أعهد دارها حي من الأتراك بين خدورهم * هيفاء تمنح وصلها من زارها وافت تبرقع وجهها قمر الدجى * وتزر في شهب السما زنارها فصم السوار لفعمة من زندها * فكأنما كان الهلال سوارها فدنوت منها لا أهم بريبة * فيها ولم تطرح لدي أزارها لكن ليقضي ناظري من حسنها * الأوطار لا أقضى لها أوطارها

252 نثبت هذه القصيدة هنا بناء على ما جاء بنسختي الديوان انها تهنئة للقزويني وإن لم يوجد ما ينم على ذلك عملا بالأمانة الأدبية.
253 السيد ميرزا جعفر نجل العلامة السيد مهدي القزويني الحلي، أحد زعماء الحركة العلمية والأدبية في عهد والده، وممن سعى كل السعي لترسيخ دولة الأدب وتقويتها بتنميته لكثير من مواهب الأدباء بالمساعدات والتشجيع والجوائز. ولد في النجف سنة 1253 ه‍ ونشأ بها وانتهل العلم من خاله العلامة الشيخ علي بن الشيخ جعفر صاحب كشف الغطاء والحجة الشيخ مرتضى الأنصاري، ورجع إلى الحلة وهو علم عيلم. توفي في حياة أبيه في الحلة أول المحرم سنة 1298 ه‍ وحمل جثمانه على الأعناق إلى النجف حيث دفن في مقبرة آل القزويني الخاصة، ورثاه جميع الشعراء بقصائد خالدة جمعها صاحب الديوان في كتاب مع شروح ومقدمات عرف المؤلف بها الشاعر ومكانته أسماه (الأحزان في مراثي خير إنسان) لا يزال مخطوطا في مكتبة كاشف الغطاء برقم 68 من فهرست الدواوين. خلف المترجم له رسائل في الفقه والأصول لا تزال مخطوطة.
ومنها:
ماتوا بغيظهم وليت نفوسهم * فيها المنية أنشبت أظفارها ما مد في أعمارهم لكرامة * لكنما كره الاله جوارها
(٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 ... » »»