وقال مهنئا الحاج مصطفى كبه عند عودته من حجته الأخيرة وقد ذهب أكثرها:
أرأيت كيف بدا يشير * بلحاظه الرشاء الغرير خط ابن مقلته الهوى * وارتاح يقرأه الضمير في طرس خد من خيال * الهدب لاح به سطور فصحيفة البشرى محياه * ورونقه البشير حيا بيوم كاد يقطر * من غضارته السرور وأدار لامعة تشف * كخده - بأبي - المدير أهلا وقد حدر اللثام * كأنه القمر المنير رشاء إذا كسر الجفون * فقلب عاشقه الكسير والجفن أصرع ما يكون * غداة يصرعه الفتور خصر اللمى تحيى وتقتل * في تكسرها الخصور يا جاهلا نبأ اللحاظ * وذاك يعقله البصير أفلا سقطت على الخبير * بوحيها فأنا الخبير إن الوجوه لكالزجاجة * تستبين بها الأمور وتشف عما خلفها * فله بها أبدا ظهور وإذا القلوب تراسلت * فمن اللحاظ لها سفير ومنها:
بشراك زرتك يقظة * فالطيف طارقه غرور فدعوت لي فيه الهنا * ولغيري الجد العثور أحبب إليك بهالة * فيها تنادمت البدور هي جنة لكن سقاة * رحيقها المختوم حور بين الخدور ولا أصرح * باسم من حوت الخدور بيضاء مطعمة الهوى * شهدت بعفتها الستور كلفي بصائدة القلوب * ومن حبائلها الشعور ما بين قرطيها إلى الخلخال * روض صبا نظير والوجنتان شقيقة * ماء الشباب لها غدير كيف الوصول لخدرها * ووراء كلتها الغيور لام العذول بها