ديوان السيد حيدر الحلي - السيد حيدر الحلي - ج ١ - الصفحة ٦٢
التهاني قال مهنئا العلامة الشيخ محمد حسن الكاظمي في مرض عوفي منه:
قد كان داؤك للشريعة داءا * فالآن صار لها شفاك شفاءا نزعت يد الباري سقامكما معا * وكسته شاغلة به الأعداءا مسحت غبار الداء منك بصحة * كانت لوجه المكرمات جلاءا قرت بها عين الهداية وانثنت * عين الحواسد تشتكي الأقذاءا والمجد أعلن في البرية هاتفا * بشرى بصحة من شفى العلياءا فاغدوا سواء في السرور كما غدوا * في شكر نائله الجزيل سواءا فلتهن طائفة الهدى في شيخها * ولنستدم به وأمه النعماءا فإليه أملاك السماء تطلعت * فأقر أعينها غداة تراءا وتباشرت حتى كأن إلهها * منها أزال ببرئه الأدواءا وتنزلت كيما تهنئ جعفرا * وهو الجدير مودة وإخاءا لا قلت هذا غير ذاك فهل ترى * ماء تغاير، إن قسمت الماءا هو جعفر الفضل الذي أهل النهى * يردون منه ويصدرون رواءا وإذا رقى الأعواد أسمع ناطقا * بالوعظ حتى الصخرة الصماءا ولقد سرى في الصالحات لذكره * أرج يطبق نشره الأرجاءا وأطل دعاك له وناد محمد * الحسن المجلي نوره الظلماءا أأبا الشريعة أنت كافلها الذي * أنسى البنين ببره الآباءا وبكم جميعا أبصرت لكنهم * كانوا لها حدقا وكنت ضياءا أنت المعد لحفظ حوزتنا التي * لم تحو سابغة ولا عداءا ماذا يضر ومنكباك لواؤنا * أن لا نهز على العدات (205) لواءا ولسانك السيف الذي أخذ الهدى * بشباه من أعدائه ما شاءا وإذا جرى قلم بكفك خاله * بحشاه خصمك صعدة سمراءا ولقد جريت إلى المعالي سابقا * حتى تركت السابقين وراءا غفرا لذنب الدهر إن له يدا * عندي نسيت لنفعها الضراءا جلب المسرة لي بإثر مسرة * سبقت فضاعف عندي السراءا بشفاء منتجب وعرس مهذب * بهر البرية فطنة وذكاءا إن غبت عن ذاك السرور فلم يكن * ليفوتني ما أطرب الشعراءا فبعرس (عبد الله) رونق عصرنا * في كل آونة يزيد صفاءا وبأيما وقت حضرت فإنه * للزهو وقت بالسعود أضاءا فاهتف ودونكه لتهنئة العلى * وشيا يفوق صناعة صنعاءا بشرى به عرسا لأي مرشح * بعلى أبيه تجاوز الجوزاءا هو غصن مجد ذو محايل بشرت * أن سوف يثمر سؤددا وعلاءا لو أن من نظم القريض بعرسه * نظم النجوم لزادها لالاءا سكرت به الدنيا ولكن لم تذق * إلا خلائق جده صهباءا صفه وإخوته فكل منهم * في المجد أحرز عزة قعساءا أحيوا أباهم باقر العلم الذي * قدما أعاد ذوي النهى أحياءا متكافئين بفخره وجميعهم * ولدتهم أم العلى أكفاءا فلجده البشرى وأين كجده * لا تطلبن سوى ذكاء ذكاءا وليهن فيه عمه ذاك الذي * فاتت مزايا فضله الاحصاءا يامن إذا التفت عليه مجامع * الآراء فل بعزمه (206) الآراءا دم للشريعة كي تدوم لنا فقد * جعل الاله لها بقاك بقاءا وأقم على مر الزمان ممدحا * تحبى صباحا بالسني ومساءا

205 وفي نسخة: العداء.
206 وفي نسخة: بحزمه.
(٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 ... » »»