أمنتفلا عن نصر بهثة خلتني * إلا إنني منهم وإن كنت أينما *) وقيل: ننتفل: نجحد والمعنى: إن قدر أن تلقانا بعد المعركة لم ننتف من قتلنا قومك ولم نجحد. انتهى.
وقال العيني: قوله: لئن منيت بنا من مني بأمر كذا إذا ابتلي به من مني يمنى من باب فتح يفتح ومنا يمنو من باب نصر ينصر.
وأما مني يمني إذا أنزل المني فمصدره منيا على وزن فعل بفتح الفاء وسكون العين وبابه من باب ضرب يضرب. ومنى أيضا بمعنى قدر ومنه المنية وهو الموت لأنه مقدر على الخلق كلهم. ومنيت على صيغة المجهول وبنا جار ومجرور مفعول ناب عن الفاعل.
وقوله: لاتلفنا جملة مجزومة لأنها جواب الشرط وننتفل: جملة وفعت حالا من الضمير المنصوب في لا تلفنا. هذا خلاصة كلامه فيهذا الباب فتأمله ترى العجب العجاب.
وترجمة الأعشى تقدمت في الشاهد الثالث و العشرين من أوائل الكتاب.
*