وقوله: وطيب نفسي... إلخ أي: طيب نفسي كوني لك أخالفه في شيء رآه ولا قبحت عليه ما أتاه ولم أبخل عليه بشيء من مالي أي: أعظمته في القول عند مخاطبته وفي الفعل عند معاملته فأشار إلى القول بقوله: لم أقل له كذبت وإلى الفعل بقوله: ولم أبخل... إلخ.
وقوله: وهون وجدي... إلخ الوجد: الحزن. والفارط: الذي يتقدم الواردين فيهيئ الدلاء والحوض ويستقي بالماء. أي: هون وجدي علي بأن لحاقي به قريب كما يقرب لحاق الواردين بالفارط. والهامة هنا: الذاهب من هام على وجهه يهيم هيما إذا ذهب من العشق أو غيره.
وترجمة دريد بن الصمة تقدمت في الشاهد الثاني بعد التسعمائة.
وأنشد بعده ((الشاهد السادس والعشرون بعد التسعمائة)) * أم هل كبير بكى لم يقض عبرته * إثر الأحبة يوم البين مشكوم * على أنه يجوز أن تأتي هل بعد أم.