خزانة الأدب - البغدادي - ج ١١ - الصفحة ٢٩٩
* * فكنت كذات البو ريعت فأقبلت * إلى قطع في مسك سقب مقدد * * فطاعنت عنه الخيل حتى تبددت * وحتى علاني حالك اللون أسود * إلى أن قال بعد أبيات كثيرة:
* وطيب نفسي أنني لم أقل له * كذبت ولم أبخل بما ملكت يدي * * وهو وجدي أن ما هو فارط * أمامي وأني هامة اليوم أو غد * قال صاحب الأغاني: كان السبب في مقتل عبد الله بن الصمة أنه كان غزا غطفان ومعه بنو جشم وبنو نصر أبناء معاوية فظفر بهم وساق أموالهم في يوم يقال له: يوم اللوى ومضى بها.
فلما كان منهم غير بعيد قالوا: انزلوا بنا. فقال له أخوه دريد: نشدتك الله أن لا تنزل فإن غطفان ليست بغافلة عن أموالها. فأقسم لا يذهب حتى يأخذ مرباعه وينتقع نقيعة فيأكل ويطعم.
والنقيعة: ناقة ينجرها من وسط الإبل ثم يقسم بعد ذلك ما أصاب على أصحابه.
فأقام وعصى أخاه دريدا فبينما هم كذلك إذا سطعت الدواخن إذا بغبار فقد ارتفع أشد) من دخانهم وإذا عبس وفزارة وأشجع قد أقبلت فتلاحقوا بالمنعرج من رملة اللوى فاقتتلوا فقتل رجل من بني قارب وهم من بني عبس عبد الله بن الصمة فتنادوا: قتل عبد الله: فعطف دريد فذب عنه فلم يغن شيئا
(٢٩٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 294 295 296 297 298 299 300 301 302 303 304 ... » »»