خزانة الأدب - البغدادي - ج ١١ - الصفحة ٢٩١
عليهما وأمر ببناء الغريين وجعل لنفسه يومين: يوم بؤس ويوم نعيم في كل عام فكان يضع سريره بينهما فإذا كان يوم نعيمه فأول من يطلع عليه وهو على سريره يعطيه مائة من إبل الملوك وأول من يطلع عليه في بؤسه يعطيه رأس ظريان ويأمر بدمه فيذبح ويغرى بدمه الغريان. انتهى.
وكذا روى هذه الحكاية إسماعيل بن هبة الله الموصلي في كتاب الأوائل عن الشرقي بن القطامي.) وقد رجع المنذر عن هذه السنة السيئة. روى الموصلي في أوائله أن المنذر استمر على ذلك زمانا حتى مر به رجل من طيئ يقال له: حنظلة بن عفراء فقال له: أبيت اللعن أتيتك زائرا ولأهلي من خيرك مائرا فلاتكن ميرتهم قتلي.
فقال: لا بد من ذلك وسلني حاجة قبله أقضها لك. قال: تؤجلني سنة أرجع فيها إلى أهلي وأحكم أمرهم ثم أرجع إليك في حكمك. قال: ومن يتكفل بك حتى تعود فنظر في وجوه جلسائه فعرف منهم شريك بن عمرو أبا الحوفزان بن شريك فأنشأ يقول: مجزوء الرمل * يا شريكا يا ابن عمرو * هل من الموت محاله
(٢٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 286 287 288 289 290 291 292 293 294 295 296 ... » »»