خزانة الأدب - البغدادي - ج ١١ - الصفحة ٢٩٦
وقوله: من أن شجاك من: تعليلية متعلقة بطربا أو ببكيت. وشجاه بالجيم يشجوه شجوا إذا حزنه.) والعامي: منسوب إلى العام وهو الحول والسنة والمنزل العامي: الذي أتى عليه حول.
والكرسي: منسوب إلى الكرس بكسر الكاف وهي الأبوال والأبعار يتلبد بعضها إلى بعض.
وقدما بالكسر: ظرف ليرى بالبناء للمفعول ونائبة ضمير طلل أو منزل وجملة من عهده الكرسي: حال منه.
ومحرنجم بفتح الجيم: مكان الاحرنجام وهو الازدحام وهو معطوف على الكرسي وواو العطف محذوفة. والجامل بالجيم: الجمال والإبل وهو اسم جمع.
والنؤي: جمع نؤى بضم النون وسكون الهمزة بعدها ياء جمع على فعول وهو حفرة تحفر حول الخباء تمنع من دخول المطر.
وهذا المصراع أورده الزمخشري في المفصل: قال: أسماء المكان والزمان ما بني من الثلاثي المزيد فيهه والرباعي فعلى لفظ اسم المفعول. وأنشده.
والمعنى: أن العجاج ينكر على نفسه الطرب في كبر سنه فيقول: أتطرب طربا وتخف خفة والحال أنت مسن كبير لا يليق بك الطرب والدهر دوار بالإنسان يديره من حال إلى حال ويقلبه وذلك الطرب من أجل أن حزنك منزل مضى عليه عام وقد خلا أهله منه فاندرس وكنت قديما تعهده فيه الأكراس ومكان ازدحام الإبل والنؤي والآن اندرس ولم يبق منه شيء. وقال بعض فضلاء العجم: قوله: قدما يرى... إلخ صفة منزل. ومحرنجم الجامل: بدل من الكرسي بدل الاشتمال والنؤي: عطف عليه ويجوز أن يكون صفة منزل. هذا كلامه.
(٢٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 291 292 293 294 295 296 297 298 299 300 301 ... » »»