لنا و يا مالك ليقض علينا ربك.
ومن حذف المنادى المأمور في قراءة الكسائي: ألا يا اسجدوا أراد: ألا يا هؤلاء اسجدوا. فحسن حذف المنادى قبل الأمر والدعاء اعتياد ثبوته في محل ادعاء الحذف. بخلاف ليت فإن المنادى لم تستعمله العرب قبلها ثابتا. فادعاء حذفه باطل لخلوه من دليل فيتعين كون لا التي تقع قبلها لمجرد التنبيه مثل ألا وها ومثل يا الواقعة قبل ليت في تجردها للتنبيه الواقعة قبل حبذا في قول الشاعر:
* يا حبذا جبل الريان من جبل * وحبذا ساكن الريان من كانا * وقبل رب في قول الراجز: الرجز * يا رب سار بات ما توسدا * إلا ذارع العيس أو كف اليدا * انتهى كلامه باختصار.
وقوله: ماوي يا ربتما غارة منادى مرخم ماوية اسم امرأة. وما في ربتما زائدة وغارة: مجروة بربت. والشعراء بالعين المهملة: الغارة المنتشرة.
واللذعة بالذال المعجمة والعين المهملة: مصدر لذعته النار أي: أحرقته. والميسم: ما يوسم به البعير بالنار. وجواب رب في البيت الذي بعده وهو: السريع *