خزانة الأدب - البغدادي - ج ١١ - الصفحة ٢١١
حروف الإيجاب)) أنشد فيها ((الشاهد الثالث عشر بعد التسعمائة)) الوافر * أليس الليل يجمع أم عمرو * وإيانا فذاك بنا تداني * * نعم وترى الهلال كما أراه * ويعلوها النهار كما علاني * على أن نعم نا لتصديق الخبر المثبت المؤول به الاستفهام مع النفي فكأنه قيل: إن الليل يجمع أم عمرو وإيانا نعم فإن الهمزة إذا دخلت على النافي تكون لمحض التقدير أي: حمل المخاطب على أن يقر بأمر يعرفه وهي في الحقيقة للإنكار. وإنكار النفي إثبات.
ومراد الشارح المحقق بهذا التوجيه والشاهد الرد على ابن الطرواة في زعمه أن مجيء نعم بعد الاستفهام الداخل على النافي لحن والواجب مجيء بلى فإنه قد لحن سيبويه بمثله في باب ما يجري عليه صفة ما كان من سببه قال فيه: وإن زعم زاعم أنه يقول: مررت برجل مخالط بدنه داء ففرق بينه وبين المنون.
قيل له: ألست قد علمت أن الصفة إذا كانت للأول فالتنوين وغير التنوين سواء
(٢١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 ... » »»