خزانة الأدب - البغدادي - ج ١١ - الصفحة ١٦٣
ما أبالي أنب بالحزن تيس البيت كأنه قال: أي الفعلين كان. انتهى.
قال الأعلم: الشاهد في دخول أم عديلة للألف. ولا يجوز أن تدخل أو هنا لأن قوله: ما أبالي والمعنى: قد استوى عندي نبيب التيس بالحزن ونيل اللئيم من عرضي بظهر الغيب. ونبيب التيس: صوته عند هياجه.
والحزن: ما غلظ من الأرض. وخصه لأن الجبال أخصب للمعز من السهول. انتهى.
والبيت من قصيدة لحسان بن ثابت الصحابي قالها في غزوة أحد. قال السهيلي في الروض الأنف: وهذه القصيدة من أجود شعره وقالها حسان ليلا ونادى قومه: أنا أبو الحسام أنا أبو الوليد وهما كنيتان له ثم أمرهم أن يرووها عنه قبل النهار مخافة أن يعوقه عائق.
فخر فيها على ابن الزبعرى بمقامات له عند ملوك الشام من أبناء جفنة افتك فيها عناة من قومه وذكر مقام خاله عند النعمان الغساني من آل جفنة وذكر فيها حماة اللواء من بني عبد الدار وأنهم صرعوا حوله حتى أخذته امرأة منهم وهي عمرة بنت علقمة فلذلك قال:
* لم تطق حمله العواتق منهم * إنما يحمل اللواء النجوم * انتهى.
(١٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 ... » »»