العمال والكفاءة وتولى العمل بقرية من ضياع بخارى يقال لها: خرميثن من أمهات قراها وبها ولد الرئيس في سنة سبعين وثلاثمائة في شهر صفر. وتوفي بهمذان في يوم الجمعة من شهر رمضان ومن سنة ثمان وعشرين وأربعمائة ودفن بها.
وقال ابن الأثير في تاريخه الكبير: بأصبهان والأول أشهر. ثم انتقل أبوه إلى بخارى. وانتقل الرئيس في البلاد. واشتغل بالعلوم وحصل الفنون.
ولما بلغ عشر سنين كان قد أتقن علم القرآن العزيز والأدب وحفظ أشياء من أصول الدين وحساب الهندسة والجبر والمقابلة.
ثم توجه الحكيم أبو عبد اله الناتلي فأنزله أبو الرئيس عنده فقرأ عليه الرئيس إيساغوجي وأحكم عليه علم علم المنطق وأقليدس والمجسطي وفاقه حتى أوضح له رموزا وفهمه إشكالات لم يكن الناتلي يدريها وكان مع ذلك يختلف في الفقه إلى إسماعيل الزاهد ويبحث ويناظر.
ولما توجه الناتلي نحو خوارزمشاه اشتغل أبو علي بتحصيل العلوم الطبيعي والإلهي