وقال المرزوقي: هو مفاعلة من البلاء أي: لا أحتفل به حتى أعاده بلائي وبلاءه وأفخره.
وحكى سيبويه: ما أباليه بالة كحالة وأصله بالية فذفت ياؤه وذهب غيره إلى أنه مقلوب وألفه منقلبة عن واو وأصله أباول أي: أكاثر من قولهم: فلان كثير البول أي: الولد.) وفي النهاية لابن الأثير: ويقال: ما باليته وما باليت به أي: لم أكترث به. ومنه الحديث: هؤلاء في الجنة ولا أبالي.
حكى الأزهري عن جماعة من العلماء أن معناه لا أكره. ومنه حديث ابن عباس: ما أباليه بالة وأصله بالية مثل عافاه الله عافية فحذفوا الياء منها تخفيفا كما حذفوا من لم أبل انتهى.
فجملة أنب يالحزن تيس معلق عنها العامل بالاستفهام. وهي إما في موضع المفعول المسرح أو وأنشده بعده: الوافر * فإنك لا تبالي بعد حول * أظبي كان أمك أم حمار * وتقدم شرحه في الشاهد الرابع والعشرين بعد الخمسمائة وفي الشاهد الثاني والأربعين بعد السبعمائة.