خزانة الأدب - البغدادي - ج ١١ - الصفحة ١٢٣
وقوله: وبنيان القبور مبتدأ وجملة أتى... إلخ خبره. وطوال بالفتح بمعنى طول فاعل أتى.
وقوله: بشكة حازم متعلق بأتاك. والشكة بالكسر: السلاح. والحازم: المتيقظ.
وقوله: لا عيب فيه روي بدله: لا غمز فيه أي: لا مطعن فيه. والكمأة: الشجعان جمع كمي بوزن فعيل. قال صاحب الأغاني: أي: كأن ألوانهم ألوان النمر: سواد وبياض من السلاح.
والجدث: بفتح الجيم والدال: القبر. والمسهكة بفتح الميم والهاء وسكون السين المهملة بينهما: ممر الريح.
وإنما رثاه بهذه القصيدة مع أنه لم يكن من قومه لما رواه صاحب الأغاني قال: تحالف دريد بن الصمة ومعاوية بن عمرو وتواثقا: إن هلك أحدهما أن يرثيه الباقي بعده وإن قتل أن يطلب بثأره فقتل معاوية بن عمرو وقتله هاشم بن حرملة المري فرثاه دريد بهذه القصيدة.
ودريد: مصغر أدرد يقال: رجل أدرد وامرأة درداء وهو الذي كبر حتى سقطت أسنانه فصار يعض على دردره. ومنه أبو الدرداء. والصمة بكسر الصاد وتشديد الميم معناه الشجاع.
قال أبو حاتم السجستاني في كتاب المعمرين: عاش دريد بن الصمة الجشمي نحوا من مائتي سنة حتى سقط حاجباه على عينيه وأدرك الإسلام ولم يسلم وقتل يوم حنين كافرا.
وقال صاحب الأغاني: دريد بن الصمة اسمه معاوية بن الحارث بن بكر
(١٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 ... » »»