ابن علقمة ابن خزاعة بن غزية بن جشم بن معاوية بن بكر بن هوزان ودريد بن الصمة فارس شجاع شاعر فحل.) وجعله محمد بن سلام أول شعراء الفرسان وقد كان أطول الفرسان الشعراء غزوا وأبعدهم أثرا وأكثرهم ظفرا وأيمنهم نقيبة عند العرب وأشعرهم.
وقال أبو عبيدة: كان دريد سيد بني جشم وفارسهم وقائدهم وكان مضفرا ميمون النقيبة غزا نحو مائة غزاة وما أخفق في واحدة منها وأدرك الإسلام ولم يسلم وخرج مع قومه في يوم حنين مظاهرا للمشركين ولا فضل فيه للحرب وإنما أخرجوه تيمنا به وليقتبسوا من رأيه فقتل وكان لدريد إخوة وهم: عبد الله الذي قتلته غطفان وعبد يغوث وقتله بنو مرة وقيس وقتله بنو أبي بكر بن كلاب وخالد وقتله بنو الحارث بن كعب.
وأمهم جميعا: ريحانة بنت معد يكرب الزبيدي أخت عمرو بن معد يكرب كان الصمة سباها ثم تزوجها فأولدها بنيه وإياها عنى عمرو أخوها لقوله في شعره: الوافر * أمن ريحانة الداعي السميع * يؤرقني وأصحابي هجوع * * إذا لم تستطع شيئا فدعه * وجاوزه إلى ما تستطيع * ولما افتتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة لعشر ليال بقين من رمضان سمعت به هوزان فجمعها مالك بن عمرو النصري فاجتمعت إليه ثقيف مع هوزان