خزانة الأدب - البغدادي - ج ١١ - الصفحة ١٢١
وقوله: أسرك استفهام إنكاري وسدى بمعنى أسدي من السدى بالفتح وهو ما يمد في) النسج.
وقوله: وإلا ترزئي... إلخ أي: وإن لم تتركي عذلي ترزئي. والرزء: المصيبة والنقص وفعله من باب منع يتعدى إلى مفعلوين: أحدهما: هنا نائب الفاعل يقال: ما رزأته ماله أي: ما نقصته. وجملة يضرك هلكه: صفة لمال.
وقوله: وقد كذبتك نفسك.. إلخ في النهاية لابن الأثير عن الزمخشري: وقول العرب: كذبته نفسه أي: منته الأماني وخيلت إليه من الآمال ما لا يكاد يكون وذلك مما يرغب الرجل في الأمور ويبعثه على التعرض لها.
ويقولون في عكسه: صدقته نفسه إذا ثبطته وخيلت إليه العجز والنكد في الطلب. ومن ثم قالوا للنفس: الكذوب. انتهى.
وكذب بفتح الذال وفي فاكذبيها بكسرها.
فظهر بهذه الأبيات أن الخطاب لمؤنث. ولم ينتبه له من شراح أبيات سيبويه غير ابن السيرافي وأنشد البيتين قبله كذا:
* وإلا تزرئي أهلا ومالا * يضرك هلكه ويطول عمري * فقد كذبتك نفسك فاكذبيها................... البيت وقال: يخاطب امرأته.
(١٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 ... » »»