خزانة الأدب - البغدادي - ج ١١ - الصفحة ١٠٥
ومن خارج. انتهى.
هذا وقد قال أبو علي في البغداديات: أقول إن الشعر قال هذا البيت في أبيات يصف فيها وعلا وقبله:
* إذا شاء طالع مسجورة * يرى حولها النبع والساسما) * (تكون لأعدائه محهلا * مضلا وكانت له معلما * سقتها الرواعد.............. البيت قوله: مسجورة يريد: عينا كثيرة الماء إذا شاء هذا الوعل طالع مسجورة فقوله: تكون: صفة لمسجورة وكذلك سقتها يكون صفة لمسجورة.
وكذلك رواه ثعلب عن سعدان عن الأصمعي. وكتابنا كتاب سيبويه: سقته فيجوز أن يكون رجع إلى الوعل أو حمله على المعنى. والوجه أن يكن للعين فيكون المعنى:
سقت الرواعد من السحاب هذه المسجورة إما من صيف وإما من خريف أي: فهي على كل حال لا تعدم السقي إما صيفا وإما خريفا وذلك في صفة هذه العين أرخى لبال هذا الوعل. وفاعل يعدم على هذا العين. انتهى.
أقول: إذ كان فاعل يعدم العين المسجورة يجب أن يكون تعدم بالمثناة الفوقية والمشهور إنما هو بالمثناة التحتية.
ثم جوز أن تكون إن شرطية والألف في يعدما ضمير مثنى فقال: ويحتمل أن يكون المعنى: سقت الرواعد من السحاب هذه العين أو هذا الوعل وإن سقت العين أو الوعل من الخريف فلن تعدم العين السقي والوعل الري. ودفع بعضهم هذا وقال: لا معنى له.
(١٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 ... » »»