خزانة الأدب - البغدادي - ج ١١ - الصفحة ١٠٩
البس لكل حالة لبوسها * إما نعيمها وإما بوسها * وقوله: فلن يبتني الناس ما هدما يقول: إذا ضيع الفتى مجده لم يبنه له الناس.
وقوله:: إن أنت لاقيت في نجدة... إلخ قال محمد بن حبيب: النجدة: القتال.
وقوله: لا تتهيبك معناه: لا تتهيبها يريد أن فيه قلبا وبه استشهد في آخر المغني.
وقوله: فإن المنية من يخشها... إلخ هو من أبيات الجمل الزجاجية.
وأورده ابن جرير في تفسيره على أن في أينما اكتفاء وأينما: ظرف مضمن لمعنى الشرط وحذف شرطه وجوابه: أي: أينما توحه تصادفه. وسوف: للتأكيد.
وقيل: إنما أتي به لإخراج الكلام على مقتضى طبع النفس في إذعانها للموت مع أمل طول الحياة.
قال اللخمي في شرح أبيات الجمل: إن قيل: كيف قال من يخشها والمنية تصادف من خشيها ومن لم يخشها فأي معنى للشرط قلت: هو خطاب لمن ظن أن خشيته تنجيه من الموت على جهة الرد عليه وإبطال ظنه ومعتقده. انتهى.
وقال الجواليقي في شرح أدب الكاتب: النجدة: الشجاعة والبأس والقوة وحذف مفعول لاقيت يريد: إذا لاقيت قوما ذوي نجدة في حرب ونحوها فلا تتهيب الإقدام عليهم فإن الذي يخشى المنية تلقاه أين ذهب من الأرض فهو من المقلوب.
(١٠٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 ... » »»