خزانة الأدب - البغدادي - ج ١٠ - الصفحة ٥١
وترجمة امرئ القيس تقدمت في الشاهد التاسع والأربعين.
وأنشد بعده: كلا مركبيها تحت رجليك شاجر) أورده مثلا لاستبعاد أن يكون همزة أيمن في الأصل مكسورة ثم فتحت تخفيفا إذ هو مشكل سواء قدرتها زائدة أم أصلية فإن قدرتها زائدة لزم أن يكون وزن إيمن إفعلا بكسر الهمزة وإن قدرتها أصلية لزم أن يكون وزنه فعللا بسكر الفاء وضم اللام الأولى وهذا الوزن أيضا غير موجود كذلك. فهو مشكل على كل اعتبار فلا يصح فرض كونها مكسورة في الأصل.
ويجب أن تكون همزة وصل أصلها السكون كما هو أصل كل همزة وصل فإذا احتيج إلى تحريكها بأن يبتدأ بها في النطق حركت بالكسر لدفع أصل التخلص من التقاء الساكنين.
وكذلك همزة أيمن وضعت ابتداء ساكنة في الدرج ولما ابتدئ بها حركت بالكسر ثم عرض لها كثرة الاستعمال ففتحت تخفيفا.
وهذا المصراع عجز وصدره: فأصبحت أنى تأتها تبتئس بها.
(٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 ... » »»