خزانة الأدب - البغدادي - ج ١٠ - الصفحة ٦١
والظاهر أن إن إذا حلت هذا المحل يجب أن يكون جوابها فعلا طلبيا كما في البيت لأن الطلب هو المقصود من هذا الكلام وجملة الشرط ليس فيها طلب فتعين أن يشتمل جملة الجزاء عليه.
وليس المراد بالطلب هنا أن يكون بصيغته بل المراد به أن يكون الجواب مطلوبا للمتكلم سواء كان الطلب بالصيغة أم بغيرها مما يفيده سياق الكلام ولذلك جعلوا من صور المسألة نشدتك إلا فعلت أو لما فعلت وقالوا: المعنى فيه: ما أسألك إلا أن تفعل أو ما أطلب منك إلا أن تفعل.
وزاد الشارح المحقق على أبي حيان وقوع اللام في الجواب نحو: بالله لتفعلن. وقد أورده الشارح هنا مكررا مرتين مع قرب ما بينهما.
والبيت من قصيدة متمم بن نويرة الصحابي رثى بها أخاه مالك بن نويرة. وقد تقدم الكلام عليه وعلى عمرتك وعمرك وقعدك وأمثالها في المفعول المطلق في الشاهد الخامس والثمانين وما بعده.) وأنشد بعده * لأورث بعدي سنة يقتدى بها * وأجلو عمى ذي شبهة إن توهما *
(٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 ... » »»