خزانة الأدب - البغدادي - ج ١٠ - الصفحة ٥٢
وهو من شعر للبيد تقدم الكلام عليه في الشاهد الثالث عشر بعد الخمسمائة. يقول: من أي جانب أتيت هذه الناقة وجدت كلا مركبيها شاجرا دافعا لك.
وتبتئس يصبك منها بؤس أي: كيفما ركبت منها التبس عليك الأمر. وشاجر: ملتبس.
ومركباها: ناحيتاها اللتان ترام منهما.
يريد أنها شموس إذا ركبها الراكب رمته عن ظهرها. يخاطب رجلا بأنك ركبت أمرا لا خلاص لك منه فأنت بمنزلة من ركب ناقة صعبة لا يقدر على النزول عنها سالما لأن رجليه قد اشتبكا بركابيها وكلا مركبيها لا يستقر عليه إن ركب على مركبها المقدم وهو الرحل وأنشد بعده ((الشاهد العاشر بعد الثمانمائة)) بدينك هل ضممت إليك ليلى على أن جواب قسم السؤال يكون استفهاما. فإن قوله: هل ضممت... إلخ جواب القسم الذي هو قوله: بدينك وهو قسم سؤال ويقال له: القسم الاستعطافي يستعطف به المخاطب.
وفي جعله هذا قسما تابع لابن مالك. قال أبو حيان: لا نعلم أحدا ذهب إلى تسمية هذا قسما إلا ابن مالك. وفي يعض شروح الكتاب وقد ذكر عمرتك
(٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 ... » »»