خزانة الأدب - البغدادي - ج ١٠ - الصفحة ٣٢
تكون شرطا بأن تكون مبتدأ وخبرا فكيف يكون تقديرهما بعد الفاء ها هنا قلت: يكون التقدير: إن أهلك فالأمر والشأن: رب ذي حنق بهذه الصفة فعلت به كذا. فقوله: رب ذي حنق خبر المبتدأ الذي أظهرناه. انتهى.
وفيه نظر من وجهين: الأول: لا ينحصر وجوب اقتران الفاء بالجملة الاسمية الواقعة جوابا لشرط بل الحصر في ست صور كما بينها صاحب المغني.
الثاني: أن رب لها الصدر لا تقع خبر مبتدأ أبدا إذ العامل في الخبر هو المبتدأ ولم يسمع) تقدم عامل لها عليها. على أن قوله هذا لا يصح مع قوله: إن مخضت في البيت الآتي جواب رب. فتأمل.
والعجب من السيوطي حيث تبعه في شرح أبيات المغني فقال: قوله: فذي حنق... إلخ جواب الجزاء والتقدير: إن أهلك فالأمر والشأن رب ذي حنق.
وهذا البيت من أبيات ثمانية لربيعة بن مقروم الضبي أوردها أبو تمام في الحماسة وهي:
* أخوك أخوك من يدنو وترجو * مودته وإن دعي استجابا * * إذا حاربت حرب من تعادي * وزاد سلاحه منك اقترابا * * وكنت إذا قريني جاذبته * حبالي مات أو تبع الجذابا * فإن أهلك فذي حنق.......... البيت
(٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 ... » »»