خزانة الأدب - البغدادي - ج ١٠ - الصفحة ٣٠
وبلد تحسبه مكسوحا هي التي جرت بلدا لما خلفت رب فكانت عوضا.
ألا ترى أنه قال: فذي حنق أي: فرب ذي حنق. ولا يقول أحد إن الفاء عوض من رب.
وقول الآخر: بل بلد ملء الفجاج قتمه ولا يدعي أحد أن بل عوض من رب. فإذا صح هذا وثبت في الفاء وبل كانت الواو محمولة على حكمه. انتهى.
ورواية بيت جميل بالخزم وهو زيادة الواو في أوله هنا رواية غير مشهورة وبها يخرج البيت ولظاه: مبتدأ والهاء ضمير ذي حنق. وجملة: تكاد تلتهب خبره وكل منهما مسند إلى ضمير مؤنث يعود إلى اللظى فهما بالمثناة الفوقية. وجوز الشمني بالمثناة التحتية مسندين إلى ضمير مذكر يعود إلى اللظى لاكتسابه التذكير من الضمير المضاف إليه.) وعلي متعلق بتلتهب وقيل: متعلق بلظاه لما فيه من معنى الاشتداد والتوقد. وفيه نظر لأن المعنى ليس عليه. واللظى: النار استعيرت للحنق بفتح المهملة والنون وهو الغيظ وقيل: شدته. وهلك جاء من بابي ضرب وعلم.
وذو بمعنى صاحب والفاء معها للربط للجواب بالشرط فإنها تجب مع كل جواب لا يصح وقوعه شرطا والجواب هنا في الحقيقة هو جواب رب وهو
(٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 ... » »»