خزانة الأدب - البغدادي - ج ١٠ - الصفحة ٢٧
والخزامى بضم المعجمة والقصر هو خيري البر. والسبل بفتحتين: المطر. وقوله: بينما نحن بالأراك قال أبو عبيد البكري في معجم ما استعجم: هو موضع بعرفة. روى مالك بن علقمة عن أمه أن عائشة أم المؤمنين كانت تنزل بعرفة بنمرة ثم تحولت إلى الأراك فالأراك من مواقف عرفة من ناحية الشام ونمرة من مواقف عرفة من ناحية اليمن انتهى. وزعم العيني وتبعه السيوطي أن الأراك هنا هو الشجر المعروف.
وهذا البيت أورده ابن هشام في بحث ما الكافة من المغني. وقوله: فتأطرت أي: ملت نحوه من تأطر الرمح إذا تثنى. والنزل بضمتين: طعام النزيل الذي يهيأ له.
وقوله: فظللنا بنعمة... إلخ واتكأنا مهموز قال ابن قتيبة: معناه طعمنا وأكلنا من قوله تعالى: وأعتدت لهن متكأ أي: طعاما.
وقال البيضاوي: وقيل: متكأ طعاما أو مجلس طعام فإنهم كانوا يتكئون للطعام والشراب تترفا ولذلك نهي عنه. قال جميل: فظللنا بنعمة واتكأنا البيت وقيل: المتكأ: طعام يحز حزا. كان القاطع يتكئ عليه بالسكين. انتهى. والحلال على لفظ ضد الحرام. قال العلامة الشيرازي: هو النبيذ وسماه حلالا على وجه الخلاعة. ولا يخفى أن حمله على ظاهره أنسب لأن قائله مؤمن وكان في عرفة في موسم الحج. ويبعد أن يكون على ما قاله الشيرازي.
(٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 ... » »»