وأنشد الأصمعي في جلالك:
* وغيد نشاوى من كرى فوق شزب * من الليل قد نبهتهم من جلالك * أي: من أجلك. انتهى.
وقال ابن السكيت في كتاب الأضداد: يقال: فعلته من أجلك أي: من أجل عظمتك عندي.
قال جميل: كدت أقضي الغداة من جلله أي: من عظمته في صدري.
وبهذا المعنيين ذكره ابن هشام: في جلل من المغني.
وبما نقلنا يضمحل كلام الدماميني ليس بمعنى العظم حتى يفسر به وإنما هو بمعنى العظيم. فلو قيل: أراد من عظم أمره في عيني لكان مناسبا. انتهى.
وأي فرق بين من عظمه ومن عظم أمره وهل هما إلا سواء.
وأعجب من هذا قول ابن الملا: وقع في الصحاح تفسير الجلل في البيت بالعظم لكن لا على أنه ولا يخفى أن كليهما جامد والمادة متحدة ومعناهما متقارب والجلل يأتي بمعنى الجليل والعظيم كما قال الشاعر في قتل قومه أخاه:
* فلئن عفوت لأعفون جللا * ولئن سطوت لأوهنن عظمي * ويأتي بمعنى الحقير كقول امرئ القيس في قتل أبيه: