وأخبروا بمصيرهم لذلك اعتبارا كما قال تعالى: فالتقطه آل فرعون ليكون لهم عدوا وحزنا وإنما التقطوه ليكون لهم قرة عين ولكن الله عز وجل وصف أمره بتصيره إلى ذلك. فهذا على الإخبار بالصيرورة. انتهى.
وسابق البربري هو أبو سعيد سابق بن عبد الله. له أشعار حسنة في الزهد. وهو من موالي بني أمية سكن الرقة ووفد على عمر بن عبد العزيز وله معه حكايات لطيفة روى عنه مكحول وموسى بن أعين والمعافي بن عمران وغيرهم.
والبربري: نسبة إلى البربر وهي بلاد كثيرة في المغرب. قال ابن الأثير في الأنساب: ليس سابق منسوبا إلى البربر وإنما هو لقب له.) والبيت الثالث هو من أبيات مغني اللبيب أيضا. ولم يعرفه شراحه أيضا.
وهو من أبيات أورده ابن الأعرابي في نوادره لنهيكة بن الحارث المازني من مازن فزارة وهي:
* لا يبعد الله رب العبا * د والملح ما ولدت خالده * * هم يكسرون صدور الرما * ح في الخيل تطرد أو طارده * * يذكرني حسن آلائهم * تفجع ثكلانة فاقده * * فإن يكن القتل أفناهم * فللموت ما تلد الوالدة