خزانة الأدب - البغدادي - ج ٩ - الصفحة ٥٢٨
فأصبحن لا يسألنه عن بما به * أصعد في علو الهوى أم تصوبا * على أنه من الغريب زيادة الباء في المجرور فإنها زيدت مع ما المجرورة ب عن.
قال ابن جني في سر الصناعة: وأما قول الشاعر: فأصبحن لا يسألنه عن بما به فإنه أراد الباء وفصل بها بين عن وما جرته. وهذا من غريب مواضعها. انتهى.
وقال الفراء في آخر تفسير سورة الإنسان: قرأ عبد الله: وللظالمين أعد لهم فكرر اللام في الظالمين وفي لهم. وربما فعلت العرب ذلك.
* فأصبحن لا يسألنه عن بما به * أصعد في علو الهوى أم تصوبا * فكرر الباء مرتين. ولو قال: لا يسألنه عما به لكان أبين وأجود ولكن الشاعر ربما زاد أو نقص ليكمل الشعر. انتهى.
وعده ابن عصفور كالفراء من ضرائر الشعر قال: ومنها إدخال الحرف على
(٥٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 523 524 525 526 527 528 529 530 531 532 533 ... » »»