خزانة الأدب - البغدادي - ج ٩ - الصفحة ١٢٧
وأرد بقوله: ومنا الذي اختير أباه غالبا وكان جوادا.
وأنشد بعده ((الشاهد التاسع بعد السبعمائة)) الطويل * خرجت إلى إقطاعه في ثيابه * على طرفه من داره بحسامه * على أنه يجوز أن يجتمع على فعل واحد عدة من حروف الجر إذا كانت مختلفة فإن الفعل الواحد قد يتعدى بعدة من حروف الجر على مقدار المعنى المراد من وقوع الفعل لأن هذه المعاني كامنة في الفعل وإنما يظهرها حروف الجر فإنك إذا قلت: خرجت فأردت أن تبين ابتداء خروجك قلت: خرجت من الدار.
فإن أردت أن تبين انتهاءه قلت: إلى المسجد: وإن أردت أن تبين ظرفه قلت: في ثيابي. وإن أردت أن تبين أنه مقارن للاستعلاء قلت: على الفرس. وإن أردت أن تبين الملابسة والصحبة قلت: بحسامي. ويجوز أن يكون بعض هذه المجرورات في موضع الحال.
وهذا البيت يوجد في بعض النسخ قبل قوله: وإلى اثنين كأعطى وعلم بسطر بعد قوله: خرجت من الكوفة إلى البصرة لإكرامك.
والبيت من مقطوعة عدتها ستة أبيات للمتنبي قالها ودع سيف الدولة ابن حمدان وأراد التوجه إلى إقطاعه التي أقطعه إياها.
قال ياقوت الحموي في معجم البلدان: السبعين هو بلفظ العدد: قرية
(١٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 ... » »»