هند عمه وشفع له فشفعه وحمله النعمان بن المنذر وكساه. فكانت بنو عبس يشكرون ذلك للنعمان فلما هرب من كسرى ولم تدخله طيىء جبلها لقيته بنو رواحة من عبس وهم رهط مروان بن زنباع فقالوا له: أقم فينا فإنا نمنعك من كسرى ومما نمنع منه أنفسنا. فقال لهم: لا طاقة لكم بكسرى وجنوده. فأبى وساروا معه فأثنى عليهم خيرا وودعهم.
وقال الأصمعي: ليست لزهير ويقال هي لصرمة الأنصاري. ولا تشبه كلام زهير.
وقوله: ولا أرى الدهر فانيا قال صعوداء: يقال إن الدهر هو الله جل وعز ثناؤه وإنما يراد بذلك أن الذي يحدثه الدهر إنما هو من تقدير الله فلا ينبغي أن يسب الدهر لأنه يرجع إلى سب ما قدر الله.
وقوله: وأني متى أهبط إلخ قال الأعلم: التلعة: مجرى الماء إلى الروضة وتكون فيما علا عن والعافي: الدارس. يقول: حيثما سار الإنسان من الأرض فلا يخلو من أن يجد فيه أثرا قديما أو حديثا.
وقوله: أراني إذا ما بت إلخ مع البيت بعده قال صعوداء: على هوى أي: على أمر. يقول: أراني إذا ما بت على أمر أو حاجة أريدها ثم أغدو وأدع.