وهذا خلاف مذهب البصريين وليس عندهم إلا الجزم.
وقوله: لا تتركني إلخ الترك يستعمل بمعنى التخلية ويتعدى لمفعول واحد وبمعنى التصيير فيتعدى لاثنين أصلهما المبتدأ والخبر وهنا محتمل لكل منهما فشطيرا على الأول حال من الياء وعلى الثاني هو المفعول الثاني وفيهم عليهما متعلق بالترك أو هو المفعول الثاني.
وشطيرا حال من ضمير الظرف ويجوز أن يكون مفعولا آخر مكررا كما قيل في قوله تعالى: وتركهم في ظلمات لا يبصرون إن في ظلمات مفعول ثان وجملة: لا يبصرون مفعول آخر مكرر.
وقال العيني: فيهم يتعلق بشطيرا وشطيرا نصب على الحال والتقدير: لا تتركني حال كوني شطيرا كائنا فيهم.
هذا كلامه.
ولا يخفى أن ذكر كائنا مع قوله متعلق بشطيرا لا وجه له.) والشطير: الغريب. وأهلك بكسر اللام والماضي بفتحها. والشعر لم ينسبه أحد إلى قائله.
والله وأنشد بعده ((الشاهد الخمسون بعد الستمائة)) وهو من شواهد س: البسيط