ويركب حد السيف من أن تضيمه وقال التبريزي: معناه نحن نأبى الذل وإن كان غيرنا يقر بما هو أبلغ في الهوان. أو يريد: إن السم مشروب وإن احتجنا إلى شربه شربناه ولم نقبل ضيما لأن الإنسان يصبر على شرب السم ويكون ذلك أيسر عليه من صبره على الضيم.
وقوله: مشروب أي: كل أحد يشربه ولا يعفى منه كقولك: إن الحوض مورود يريد به الموت أيضا. يقول: فعلام نحمل الضيم ومصيرنا إلى الموت ورده أبو محمد الأعرابي فيما كتبه عليه وقال: إنما أراد: إنا نخوض الموت ونحتمل الشدائد ولا ننزل تحت الضيم.) قال التبريزي بعدما نقل هذا الكلام: هذه الأقوال يقرب بعضها من بعض وكلها ترجع إلى معنى واحد وليس فيها ما يرد.
وقوله: فازجر حمارك إلى آخره هكذا في جميع الروايات بالفاء وقد سقطت من رواية الشارح المحقق تبعا لرواية سيبويه: أردد حمارك في إسقاط الفاء.
ورتعت الماشية رتعا من باب نفع ورتوعا: رعت كيف شاءت.
والروضة: الموضع المعجب الزهور. قيل: سمي بذلك لاستراضه المياه المسائلة إليها أي: لسكونها بها. وأراض الوادي واستراض إذا استنقع فيه الماء. كذا في المصباح.
وروى سيبويه هذا المصراع: