خزانة الأدب - البغدادي - ج ٨ - الصفحة ٣٠٧
ألا ترى أنه يرفع هنا ما يرفع في النداء كقولهم: الله اغفر لنا أيتها العصابة. اه.
وقال التبريزي: بني نصب على الاختصاص والمدح وخبر إن لا ندعي ولو رفع وقال بنو كان خبرا ولا ندعي في موضع الحال.
والفرق بين أن يكون اختصاصا وبين أن يكون خبرا صراحا: هو أنه لو جعله خبرا لكان قصده إلى تعريف نفسه عند المخاطب وكان لا يخلو فعله لذلك من خمول فيهم أو جهل بشأنهم. فإذا جعل اختصاصا فقد أمن من الأمرين جميعا.
وإنما قلت خبرا صراحا لأن لفظ الخبر قد يستعار لمعنى الاختصاص لكنه يستدل على المراد منه بقرائنه.) وعلى هذا قوله: الرجز أنا أبو النجم وشعري شعري وقوله: لا ندعي لأب عنه ندعي: نفتعل وعنه تعلق به. يقال: ادعى فلان في بني فلان إذا انتسب إليهم. وادعى عنهم إذا عدل بنسبه عنهم. وهذا كقولهم: رغبت في كذا ورغبت وقوله: لأب أي: من أجل أب. ومعناه إنا لا نرغب عن أبينا فننتسب إلى غيره وهو لا يرغب عنا قد رضي كل منا بصاحبه.
(٣٠٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 302 303 304 305 306 307 308 309 310 311 312 ... » »»