خزانة الأدب - البغدادي - ج ٨ - الصفحة ٣١٠
* نعرض للسيوف إذا التقينا * نفوسا لا تعرض للسباب * وقوله: ولو نسام بها أي: نحمل على أن نسام بها. ويقال: سام بسلعته كذا وأسمته أنا أي: حملته على أن يسام. ويحتمل أن يكون من سمته خسفا. وأغلينا الألف للإطلاق والنون ضمير الأنفس ومعنى أغلين وجدت غالية.
وقوله: بيض مفارقنا إلخ قال التبريزي: ويروى: بيض معارفنا وهي الوجوه والمراد به نقاء العرض وانتفاء الذم جمع معرف بفتح الراء وكسرها سمي الوجه به لأن معرفة الأجسام وتمييزها به. والأشهر: مفارقنا.
والمراد ابيضت مفارقنا من كثرة ما نقاسي الشدائد كما يقال أمر يشيب الذوائب.
وتغلي مراجلنا أي: حروبنا كقول الآخر: الطويل * تفور علينا قدرهم فنديمها * ونفثؤها عنا إذا حميها غلا * ويجوز: ابيضت مفارقنا من كثرة استعمال الطيب كقول الآخر: الطويل جلا الأذفر الأحوى من المسك فرقه
(٣١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 305 306 307 308 309 310 311 312 313 314 315 ... » »»