خزانة الأدب - البغدادي - ج ٧ - الصفحة ٥٠٩
وحين متعلق بمقنع. و يلقى: بالبناء للمفعول من اللقي.
وفاتر النظر أي: ضعيف النظر. وهذه الأوصاف الثلاثة من أوصاف النساء.
وقوله: هدرت لما تلقتني إلخ الجونة بضم الجيم: العلبة ودرج الطيب. والخشخشة: صوت السلاح ونحوه. وحفيف مفعول مطلق أي: خشخشته كحفيف الريح. والحفيف بالحاء المهملة وفاءين وهو صوت الريح إذا مرت على الأشجار. و العشر بضم ففتح: شجر عظيم له شوك. و الهدير: صوت شقشقة الجمل.
يقول: لما برزت لمحاربتي وكان سلاحها جونتها وكان صوتها مؤنثا ضعيفا كصوت الريح المارة بالأشجار هدرت عليها كالفحل الهائج فأدهشتها.) وقوله: ثم اتقتني بجهم لا سلاح له إلخ الجهم: الغليظ الثخين وهو هنا كناية عن فرجها.
وأراد بالسلاح الشعر النابت حوله وشبهه بمنخر الثور حالة كونه معكوسا. والعكس: أن يشد حبل في منخره إلى رسغ يديه ليذل وحينئذ يرى شقه أوسع. وأصله في البعير.
وقوله: معلنكس الكين المعلنكس: الكثيف المجتمع. وقال شارح ديوانه: هو الكثير اللحم. و الكين بالفتح: لحم الفرج من داخل. و المشافر: جمع شفر بالضم على خلاف القياس وشفر كل شيء: حرفه. و المجلوم: المقصوص شعره بالجلم بفتح الجيم واللام وهو المقص ونحوه. ومعلنكس ومجلوم كلاهما بالجر صفتان لجهم وكذا قوله: ذي ساعدين وجملة: يسمى إلخ. وأراد بالساعدين الأسكتين أي: حرفيه وسماهما ساعدين لغلظهما وطولهما.
وقوله: كأنه وجه تركيين إلخ أي: كأن ذلك الجهم المراد به الفرج. شبه كل فلقه منه بوجه تركي. والأتراك غلاظ الوجوه عراضها حمرها. وإذا: ظرف عامله ما في كأن من معنى التشبيه. وعند غضبهم تشتد وجوههم حمرة.
(٥٠٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 504 505 506 507 508 509 510 511 512 513 514 ... » »»